أصبحنا الآن في عصر الثورة المعلوماتية والتكنولوجيا الحديثة والتي تتطور يوما بعد يوم وتغير عالمنا عن العوالم التي سبقته بتلك الثورة التي حدثت في مجال المعلومات والاتصالات والوسائط، وتم وصف عصرنا بعصر التقدم في مجال الوسائط، والاتصالات عموماً. ومن هنا، جاءت مسميات عصرنا الحالي جميعها مرتبطة بالطفرة في مجال الوسائط والاتصالات، بداية من أوسع المقولات (العولمة)، إلى تلك المتصلة مباشرة بتقنية الاتصالات والوسائط مثل: عصر ثورة الاتصالات والمعلومات أو مجتمع المعلومات أو الانفجار المعلوماتي والمعرفي أو الثورة المعلوماتية، إلى غيرها من مصطلحات قاموس عصر التقنية غير المستقر، حتى غدت هذه المفردات تمثل أكثر المفردات ترديداً، ليس فقط بين الأكاديميين وعلى أسنة أقلامهم، وإنما أيضاً على ألسنة وفي مناقشات العامة الذين غزت التقنية حياتهم على كل مستوياتها وبكل أشكالها. ولكننا برغم التقدم الهائل أصبحنا ندق ناقوس الخطر لهذه الجرائم التي يقوم مرتكبيها بالنصب والاحتيال والتزوير حيث إنهم يتمتعون بالهوية المخفية وسهولة ممارسة عمليات النصب برتبة دوت كوم.
وهناك وصايا هامة لابد أن تعرفها حتى لا تقع ضحية للنصب والاحتيال الإلكتروني:
لا تفتح أي بريد مشبوه وتقوم بقراته نهائيا:
لأنه بمجرد تجاوبك مع رسالة مشبوهة قد تكون رسالة من رسائل النصب الإلكتروني وخصوصا انا هناك برامج تعلم المرسل بانك فتحت رسالته فتصبح صيدا ثمينا له بعدما يقوم بسرقة بياناتك الشخصية وتبدأ عملية المساومة معه الصياد دائماً يختار الصيد في البقعة التي نجح في الصيد منها سابقاً.
لا تكن طماعا:
قد تصلك رسالة بأنك سعيد الحظ الذي ربحت معهم جهاز أيفون ويجب أن تعطيه بعض بياناتك الشخصية لتوصيله لك أو تصلك رسالة عشوائية تقنعك بإيداع مبلغ معين في أحد البنوك وفى المقابل يصلك أضعاف هذا المبلغ، وبصرف النظر عن الستار الذي يختبئ خلفه المحتال ولكنها محاولة لأقناعك بهذه الأكاذيب المدبرة ولكن الحقيقة أن لا أحد يوزع أموالاً مجانية فالسماء لا تمطر ذهباً ولا فضة والطماع هو ضحية النصاب دائماً.
تأكد من الشيء مرتين فعينيك قد تخدعك:
قد تصلك رسالة من فريق الدعم من جوجل تطلب منك تغيير كلمة السر الخاصة بك، ولكن يجب أن تنتبه لهذه الأشياء الصغيرة والتي قد تكون سبب في سرقة بياناتك وحساباتك الإلكترونية فتجد أن المرسل مثلا support@google.xyz.com وتعتقد أن Xyz هو تابع فرعى لجوجل فتضغط عليه والذي بدوره سيحيلك لصفحة تشبه صفحة الدخول الخاصة بجوجل وبالطبع سيسرق حسابك بعد أن تدخل بياناتك وكلمة السر فيه وهنا نؤكد عليك راجع كل شيء مرتين.
لا تثق بأي شخص غريب:
هذه من أهم الأمور على الأطلاق وخصوصا النساء، فأنتم لا تعرفون من تخاطبونه لأن النصاب يسعى دائما لكسب ثقتك به ولو أستمر ذلك عدة سنوات ليصبح الإيقاع بكم من أبسط الأشياء فهو شخص صبور ويقنعك بكثير من الحجج لتثقي به ثم يقوم بابتزازك لاحقا وخصوصا إنه يلجأ إلى العواطف النفسية لأقناعك بأي شيء، فالنصاب دائما شخص لطيف.
الربح من الانترنت الالاف الدولارات في لمح البصر:
أصبح الربح السريع هوس عند الكثير من الشباب حيث أنهم يعتقدون أن الأموال في انتظارهم وأنها تنتظر فقط أشاره منهم بدون تعب أو مجهود ولكن الأمر ليس بالهين حيث تختبأ هذه المواقع وراء ستار سرقة المعلومات الشخصية فقط ومعرفة ما يدور برأسك فقط للكسب منك عن طريق بيعها لأشخاص أخرون لأغراض دنيئة والحقيقة أن الربح السريع بدون جهد أو مهارة هو وهم أو عمل غير مشروع.
لا تقامر أبدا:
فكرة اليانصيب اشتهرت في الآونة الأخيرة وأصبح متداولة كثيراً عبر الإنترنت. المشكلة هي أنه تم استغلال هذه الفكرة في عمليات الاحتيال بحجة اليانصيب عن طريق إرسال رسائل بالبريد الالكتروني للأخرين وإيهامهم بأنهم فازوا في اليانصيب وبمبالغ خيالية تجعل المتلقي يدلي بمعلوماته أحيانا في غمرة فرحته، الربح من اليانصيب ومواقع الكازينو وهم قديم أطاح بآمال وأموال ملايين البشر، لا تتوقع أن يكون وضعك مختلف هذه المسابقات صممت ليربح مروجيها لا لتربح أنت.
الفراخ لا تبيض ذهبا:
ستجد في بريدك الإلكتروني رسالة تخبرك بأنك سعيد الحظ لأنك قد ربحت سحباً ما ويطلب منك الاتصال لتحصل على جائزتك ثم يطلب منك في أن ترسل مبلغ من المال قيمة ضريبة أو رسوم حضور المحامي لبلدك لتسليمك الجائزة وإلا ستخسر المليون دولار، وبالطبع بمجرد أن ترسل المبلغ لن تحصل سوى على صوت نقنقة الفراخ! فقل لي بالله عليك كيف تتوقع أن تفوز في سحب لم تشترك فيه من الأساس.
لا تظن نفسك أذكى من النصاب:
لا تظن نفسك أذكى من النصاب ولا أكثر دراية من بالألاعيب القانونية، ثق بأن المحتال أذكى منك وأكثر دراية منك بالأمور القانونية فالنصب أرضه وملعبه الذي يعرفه جيداً وستجد لكل شكوكك مبرراً مقنعاً بسبب قلة خبرتك بالقانون، لذا إذا شككت في أي أمر استعن بذوي الخبرة القانونية لاسيما في المعاملات الإلكترونية سواء من خلال البنك أو من خلال الاستشارات القانونية والمحامين.
لا تترك معلوماتك الشخصية معرضة للجمهور:
ترك معلوماتك منثورة في كل مكان على شبكة الويب والفيس بوك ربما يستغلها اللصوص والنصابين لمعرفة تحركاتك أو طريقة تفكيرك أو معلومات دقيقة عن حياتك الشخصية لاستخدامها لاحقاً بدعوى أنهم من معارفك فتقع بكل سهولة في شباكهم وعندها لن تراه إلا سارقاً أو مبتزاً، فالنصاب سيستغل كل معلومة يصل إليها لتحقيق غرضه.
للإنترنت مميزات وعيوب تعلم دائماً أن تقدم الحذر في تعاملاتك المالية وفي تعاملك مع الغرباء وتعلم ان تتجاهل الرسائل التي تأتيك من أشخاص لا تعرفهم واهتم بالحفاظ على خصوصيتك وامنك الرقمي للحفاظ على أموالك كما تهتم بالحفاظ على منزلك فكلاهما قابل للسرقة إذا لم تكن حذراً.
في النهاية أتمنى أن أكون قد أضفت شيئاً جديداً لمعلوماتكم.
from حوحو للمعلوميات https://ift.tt/2zGptaR
via
IFTTT