لم تكن بداية العام الحالي موفقة بالنسبة لتطبيق واتس آب خاصة بعد أن قررت الشركة المالكة للتطبيق فيسبوك أن تقوم بتغيير إعدادات الخصوصية وشروط الاستخدام بما يعطيها صلاحيات أكبر للتصرف بالمزيد من البيانات الخاصة بالمستخدمين،الأمر الذي كان سلبياً للتطبيق، ويأتي هذا التغيير أيضاً في وقت تتعرض فيه شركات التكنولوجيا مثل فيسبوك وتويتر إلى انتقادات بسبب حجبها لبعض الشخصيات السياسية عن منصاتها ومنها الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الذي ستنتهي ولايته في 20 يناير من العام الحالي، وليس هناك وضوح حول الأحداث التي يخبئها العام الحالي2021 بالنسبة لتطبيقات الهاتف الجوال ولكننا سنحاول تغطية بعض هذه الأحداث المتوقعة، وطبعاً أي احداث متوقعة في مجال التطبيقات من شأنها أن تؤثر على تداول الأسهم المختلفة.
وسنتحدث في هذه المقالة عن أهم الاتجاهات التي تحصل في مجال تطبيقات الهاتف الذكي في عام 2021 والعام الذي يليه.أهم الاتجاهات في تطبيقات الهواتف المحمولة:
-لا زالت تطبيقات التجارة الالكترونية والأسواق الالكترونية هي الرائدة، وخاصة من ناحية الانفاق، فقد أنفق المستخدمون ما يزيد عن ٣٥ مليار دولار أمريكي في عام واحد فقط، بينما تم إنفاق ٥ مليارات دولار أمريكي ونصف المليار تقريباً على تطبيقات السفر، وتم إنفاق ٤ مليارات دولار أمريكي تقريباً على تطبيقات الغذائيات والخضراوات، وهذا يشير إلى رواج التسوق الالكتروني في وقت أصبح فيه الناس يعملون من المنزل وحتى يلتقون مع أقاربهم عبر تطبيقات التواصل عبر الفيديو.
- بالنسبة لأكثر التطبيقات تحميلاً وجاذبية للمستخدمين فلا زالت تطبيقات التواصل الاجتماعي تتصدر المشهد وتليها تطبيقات تصفح الانترنت ومن ثم تطبيقات الخدمات مثل الكهرباء والانترنت وغيرها ومن ثم تطبيقات الترفيه، ولا زالت تطبيقات المحادثة والتواصل الاجتماعي تجذب المستخدمين وخاصة انستغرام وواتس آب وغيرها، مع العلم أن واتس آب قد واجه ردود أفعال عديدة من قبل المستخدمين بعد تغيير الشركة لسياسة الخصوصية ودفعها للمستخدمين لمشاركة معلومات كثيرة ودقيقة عن أنفسهم مما أثار حفيظتهم، وبالفعل ترك عدد لا بأس به من المستخدمين تطبيق واتس آب وذهبوا لاستخدام تطبيق سغنال Signal الذي نصح به إيلون موسك، وكان هذا إيجابياً حتى لشركة أخرى لها اسم مشابه لشركة سغنال حيث ارتفع اسم أسهمها، كما زاد عدد مستخدمين سغنال بعد تشجيع موسك، وبشكل عام من المتوقع أن يزيد وعي المستخدمين بشأن قضايا الخصوصية، وهذا يعني أن التطبيقات التي تهتم بخصوصية المستخدمين ستلقى إقبالاً أكبر.
كما ظهرت مؤخراً فضيحة تتعلق بواتس آب وحصول فهرسة للمجموعات الخاصة على التطبيق بحيث أصبح بالإمكان إيجاد هذه المجموعات من خلال إجراء بحث على غوغل، وهذا انتهاك كبير للخصوصية، كما برزت أخبار عن برمجية خبيثة تغزو تطبيق تيليغرام لتسيطر على بيانات الهاتف وتأخذ صلاحيات متزايدة من المستخدم.
- التوجه نحو شبكات 5Gاي الجيل الخامس، خاصة بعد أن وصلت شبكات الجيل الرابع إلى أقصى طاقتها وبروز حاجة لشبكات ذات استطاعة أكبر، وهناك العديد من الدول التي تعمل حالياً على تطوير شبكاتها والتحول باتجاه شبكات الجيل الخامس، وبعض الدول تستخدم منذ الآن فعلاً هذه الشبكات في بعض الأماكن مثل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ووفق بعض التقديرات سيبلغ عدد الاشتراكات على شبكات الجيل الخامس ثلاثة مليارات ونصف بحلول العام 2026.
- سيتم إنتاج المزيد من التطبيقات التي تعمل على الأجهزة الالكترونية التي يمكن ارتداؤها،وهذا بالتزامن مع الإقبال على شراء هذه الأجهزة وهي تشمل ساعات اليد والنظارات وغيرها، وربما سنشهد في يوم من الأيام ابتعاداً عن أجهزة الهاتف الجوال والتوجه نحو الأجهزة التي يمكن ارتداؤها مع الوقت بشكل يشبه التحول من الكمبيوتر باتجاه الجوال سابقاً، وقد نما استخدام الأجهزة التي يمكن ارتداؤها بنسبة 15 بالمئة في السنوات الخمس الماضية.
- تطوير التطبيقات التي تعمل على الأجهزة التي يمكن ثنيها:
مع تطوير سامسونغ لجهازها الذي يمكن ثنيه فتحت الشركة المجال أمام المنافسة لتنتج شيئاً مشابهاً، وأتى هذا أيضاً بعد تطوير مايكروسوفت للأجهزة التي يمكن إغلاقها وتطوير نظامويندوز خاص بها، وهذا يعني إمكانية تطوير العديد من التطبيقات لهذه الأجهزة بالتحديد، وقد كانت شركة سامسونغ قد أعلنت عن دعمها لتطوير التطبيقات على هذه الأجهزة قبل إطلاق الجهاز، كما أعلنت عن أن هناك المئات من التطبيقات التي يتم تطويرها لهذه الأجهزة حالياً.
- الذكاء الصنعي والتعلم الآلي سيستمر في السيطرة على المشهد:
إن تطبيقات الذكاء الصنعي تحمل إمكانات هائلة للمستخدمين ولمطوري التطبيقات على حد سواءحيثوصلت عائدات بعض التطبيقات مثل فيسآبFaceApp إلى أكثر من مليون دولار أمريكي في أقل من سنة واحدة، ,وتعتمد كل الشركات المتقدمة في تطبيقاتها على الذكاء الصناعي لأداء معظم المهمات فمثلاً هناك الكثير من الروبوتات التي تتحدث مع المستخدم على تطبيق تلجرام، وفي المستقبل سيزداد الاعتماد على تطبيقات الذكاء الصنعي في تطوير التطبيقات وسيصبح التنافس على سرعة تعلم الشركات من تجاربها.
وبالإضافة إلى هذا فإن التطبيقات سيتم تطويرها بسرعة أكبر بكثير باستخدام الذكاءالصناعي مما سيخفض من حواجز الدخول في السوق وسيزيد المنافسة.
- التوسع في تقديم الخدمات المالية عبر تطبيقات متعددة:
حيث أنه بالتزامن مع زيادة عائدات التجارة الالكترونية وتوسع أطر وسياسات الصيرفة المفتوحة فإنه من المتوقع أن يزيد عدد تطبيقات الدفع الالكتروني وغيرها من تطبيقات الإدارة المالية، والتي تقدم خدمات للزبون وللعديد من القطاعات الاقتصادية من خلال تعزيز البنية التحتية المالية، وعدد المستخدمين الذين يستخدمون هواتفهم للشراء والدفع هو في تزايد مستمر.
- من المتوقع أن يزيد عدد التطبيقات التي تمكن المستخدم من طلب الخدمات في الوقت الذي يريده مثل أوبر وخدمات توصيل الطعام وغيرها، كما أنه من المتوقع أن تصبح السلع الكمالية والرفاهية الآن من السلع الضرورية مع نمو التجارة الالكترونية، وستساعد شبكات الجيل الخامس على هذا التطور.
- نمو تطبيقات روربوتات الدردشة:
تعتمد الكثير من الشركات اليوم على الروبوتات لتقدم خدمة الإجابة عن أسئلة الزبائن وتخفيف الضغط عن الموظفين في مراكز الخدمة، والطلب على هذه الروبوتات سيزيد، حيث أن حجم السوق من المتوقع أن يزيد عن مليار دولار في خمسة أعوام.
- صفحات التطبيقات ستفتح بشكل أسرع:
أعلنت آبل وغوغل عن مشروع تسريع فتح صفحات التطبيقات وذلك من خلال تخفيض حجم النصوص المصدرية غير الضرورية، وهذه من شأنه أن يضغط على التطبيقات التي تفتح صفحاتها ببطئ، كما يبدو أن غوغل تعطي الأولوية في نتائج البحث للصفحات التي تستجيب بشكل جيد وتظهر بشكل جيد على شاشات الهواتف المحولة.
زيادة عدد تطبيقات الأمن السيبيري، وذلك بالتزامن مع توقع زيادة عدد الهجمات الالكترونية على الأجهزة المختلفة.
المخلص:
من المتوقع أن تكون السنة الحالية حافلة بظهور العديد من التطبيقات الجديدة والذكية والتي تساعد المستخدمين في شتى المجالات، وهذا يحدث مع استمرار الثورة الرقمية الحالية في التطور، ومن الممكن أن يكون الأمن على الانترنت وأمن البيانات الشخصية هو السمة المميزة للعام الحالي.
from حوحو للمعلوميات https://ift.tt/3iwxWlC
via IFTTT
0 التعليقات:
إرسال تعليق